بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
يتغير العالم تقنيًا على مدار اليوم، وبالسرعة التي أصبحت المواكبة سمة بيئات العمل الرائدة في استخدام وتوظيف المعلومات في مختلف قطاعاتها، وقنوات الأعمال. وهو ما تنتهجه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عبر مواكبتها متطلبات العصر، ووضع الخطط التطويرية لتطبيق مفهوم الحوكمة الإلكترونية، وزيادة كفاءة الأعمال التي تهدف إلى خدمة المستفيدين من خلال تطوير خدمات البنية التحتية التقنية والخدمات الرقمية، مع ضمان تطبيق الممارسات والمعايير المحلية والعالمية في مجال سياسات تقنية المعلومات وأمنها.
والمؤسسة إذ تقدم نفسها بوصفها جهة رائدة في تقنية المعلومات وتكامل الخدمات الرقمية، فإنها تنطلق من اهتمام القيادة الرشيدة –حماها الله- المتمثل في الدعم المبارك لقطاع التدريب، وإطلاق برنامج تنمية القدرات البشرية بوصفه أحد البرامج المستحدثة لرؤية المملكة 2030، وبما اشتمله من مبادرات نوعية تعمل عليها المؤسسة مثل: تنمية قدرات ريادة الأعمال في مؤسسات التعليم التقني والمهني، وبرنامج التلمذة الصناعي (Apprenticeship) ، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتطوير آلية التمويل المستدام. وغيرها من المبادرات والإمكانات التي توجت حصول المؤسسة على المركز التاسع عالميا في مؤشر المعرفة العالمي للعام 2021 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وسعيًا في تقديم الخدمات التقنية بالكفاءة والفاعلية تضع المؤسسة بالاعتبار تطبيق مفاهيم التعاملات الإلكترونية، والالتزام بسياسة حماية الملكية الفكرية للمحتوى، واستراتيجية التحول الرقمي؛ من أجل خلق قنوات تواصل تمكّن المستفيد من منسوبي المؤسسة، أو رواد الأعمال، أو الباحثين عن المعلومة من الإفادة من بوابة المؤسسة الرقمية بما هي عليه من نمذجة عصرية، وبناءٍ برمجي وفق أحدث وسائل أمن المعلومات؛ تجعل من رحلة المستفيد رحلة مفيدة وآمنة وممتعة معًا.
دون أن يفوتني أنا وزملائي بالمؤسسة التأكيد على حرصنا على التطوير والمواكبة، واهتمامنا بأي اقتراحات أو ملاحظات تمكننا من تحسين جودة التدريب، وتطوير بيئة العمل بما يتماشى مع نهضة مملكتنا الغالية وتحقيق مستهدفات الرؤية المباركة.
والله الموفق...
محافظ المؤسسة العامة للتـــدريب التقـنــي والمهـنـــي
د. أحمد بن فهد الفهيد